وقوله سبحانه وتعالى"أفرأيتم الماء الذي تشربون" أي أن الله عز وجل يطرح سؤال على عباده، هل شاهدتم الماء الذي تشربونه من أجل الحياة. والآية الكريمة "أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون"، أي هل يا بشر أنتم أنزلتوا هذا الماء من السحاب إلى الأرض، أم أنه سبحانه وتعالى هو من أنزله رحمة بالعباد. "لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون"، يقصد بتلك الآية الكريم أن الله لو أراد لجعل هذا الماء السابق ذكره مالح للغاية، لا يستطيع البشر استخدامه في شرب أو استعماله في زرع. وتجدر الإشارة إلى أن الحديث الصحيح الذي ورد في فضل تلك السورة الكريمة هو ما رواه الترمذي والحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت. بينما الحديث الشهير أن النبي صلى الله وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً، يجب التنويه على أنه حديث ضعيف. اقرأ أيضًا فضل قراءة سورة الواقعة صباحا
الأثر الروحي لذكر مآثر وصفات أهل الإيمان ، والرغبة في التشبه بهم ، ( إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ یَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسࣲ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا). ، وأيضاً ( وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُوا۟ جَنَّةࣰ وَحَرِیرࣰا (12) مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۖ لَا یَرَوۡنَ فِیهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِیرࣰا) ، (الإنسان 12).
التكذيب بيوم الدين يورث صاحبه عذاب شديد ، في يوم لا ظل فيه ، واللهب من كل جانب يحيط بمنكري البعث، وأن الجنة مستقر لمن أمن بالله ، وبالحساب ، وذلك لأن الإيمان باليوم الآخر من الاصول الخمسة للإيمان ، والتي بدونها لا يصح إيمان. من الدروس المستفادة من سورة المرسلات التدبر في خلق الكون والناس ، والعمل على إعمال التفكير في خلق الله ، وتلك الجبال التي عرف العلم الأن بعد ألاف السنين حقيقة سبب وجودها ولو أنها مذكورة في القرآن الكريم منذ ألاف السنين، وهي تحعل الارض راسية لا تميد بأهلها يمينا وشمال، وكذلك معجزة خلق الإنسان وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أنه خلق الإنسان من ماء ضعيف ، ليأتي العلم بعد كل هذا الزمن البعيد ليؤكد أن الإنسان خلق من ماء الرجل والمرأة. من جميل الدروس المستفادة من تلك السورة المباركة ، أن يتعلم الإنسان أسلوب طرح الأفكار ، فكيف أن السورة ذكرت الأدلة العقلية والحجج والبراهين على أن الله خالق للكون ثم عرجت على جزاء المخالف، وهو ما يجب على كل منذر أو معلم أو مربي أن يعرض أفكاره وأدلته وحججه ، ثم يوضح عقاب من خالف، حتى يكون المرء بدراية بحقيقة ما هو مطلوب منه ، وعلى يقين بعقاب مخالفته،وهو أسلوب أكثر تأثير من مجرد عرض العقوبة والتشديد مباشرة.
كما تحفزه على شكر الله عز وجل على نعمه التي لا تحصى والتي أنعم بها على الإنسان. ذكر أن المصطفى صلوات الله عليه كان يقرأها كل جمعة، وفي ذلك روى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة، ألم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر». شاهد أيضًا: فضل سورة الانشقاق نبذة عن سورة الإنسان عرفت سورة الإنسان بذلك الاسم لأنها تتحدث عن الإنسان وخطوات خلقه وحياته في الدنيا والنعيم أو الشقاء الذي يعيشه بعد أن يسلك أحد النجدين. كما نجد فوائد سورة الإنسان الروحانية واضحة في قراءة المسلم لها وتدبره في معانيها. هذا وقد اختلف العلماء حول كونها سورة مدنية أو سورة مكية. ولكن ذهب الرأي الراجح إلى كونها سورة مدنية. هذا وقد نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن وقبل سورة الطلاق أيضًا. عدد آياتها واحد وثلاثون آية، تقع في الجزء التاسع والعشرون. سميت أيضًا بسورة الدهر كما عرفت باسم سورة هل أتى. كما أن ترتيبها بالمصحف السورة رقم ست وسبعون. اقرأ أيضًا: فضل سورة المطففين أسباب نزول سورة الإنسان وأهم القضايا التي تناقشها فيما يخص أسباب النزول فقد اختلف الفقهاء بين أسباب نزول السورة بشكل عام.
تعتبر سورة الواقعة من السور القرآنية الكريمة التي ورد ذكرها في حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث وصف عليه الصلاة والسلام أنها شيبته، وتقدم تلك السورة المكية التي يبلغ عدد آياتها ست وتسعون آية، العديد من فوائد سورة الواقعة، ولهذا يحرص الكثير من المسلمين من المداومة على قراءة هذه السورة المباركة. ويقدم موقع الجواب 24 خلال السطور التالية من هذا التقرير استعراض الفوائد المتعددة لسورة الواقعة، إلى جانب ذكر تفسير عدد من آيات تلك السورة، وذلك على النحو التالي. تعكس قراءة سورة الواقعة العديد من الفوائد على قارئها، حيث أن لها العديد من الفوائد، وهي: ترسل سورة الواقعة في نفوس البشر عند قراءتها الرضا والقناعة في شؤون الحياة المختلفة. ومن فوائد سورة الواقعة أنها تشجع البشر على السعي في الحياة الدنيا، والعمل من أجل اليوم الآخر. ومن فوائد سورة الواقعة أنها تحبب الإنسان في البعد عن الدنيا وما تقدمه من ملذات، وهو ما يجعل النفس البشرية تسعد. وأيضًا من الفوائد التي تقدمها سورة الواقعة أنها تُذكر سورةُ الإنسان باليوم الآخر، وما جهزه المولى عز وجل لعباده المؤمنين الصالحين في جنات النعيم، وأيضًا ما جهزه الله للبشر الكافرين من عذاب في النار.