يقول الدكتور عبد الله الفقيه مشرف مركز الفتوى بموقع الشبكة ـ قطر: إذا كان تركيب الرموش لضرورة كمن أصيب بمرضٍ أو حرق أو نحوه من الآفات عافى الله المسلمين من كل بلاء فأتلف هدب رموش العين مما أدى إلى تغير شكله وقبح صورته فهذا إن شاء الله لا حرج فيه إذا كان بالقدر المطلوب فالضرورات تقدر بقدرها. أما إذا كانت هذه الرموش للزينة فقد حصل بها مفسدتان: الأولى: أنها تغيير لخلق الله. والثانية: أنها دخلت تحت النهي العام الوارد عن نبيّنا صلى الله عليه وسلم حيث ورد عنه أنه "لعن الواصلة والمستوصلة" [متفق عليه]. والواصلة هي: التي تصل شعرها بشعر غيرها. أهـ يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية: لا يجوز تركيب الرموش لأنه في حكم وصل الشعر. أهـ ويقول فضيلة الشيخ سلمان العودة من علماء المملكة العربية السعودية: الوصل الوارد لعْن فاعله هو وصل شعر الرأس، ولا يظهر دخول الرموش فيه، لكن إن كانت رموشها قليلة، وتؤثر على جمالها ونفسيتها فلا بأس عليها بالرموش الصناعية، وإلا فالأفضل تركها. ويقول الشيخ ناصر الفهد من علماء المملكة العربية السعودية: لا يظهر لي فيها شئ ، فليست من باب -الوصل- لاختلافها عنه من وجوه، وهي قريبة من باب -تحمير الوجه وتزيينه الجائز- ومن باب -تركيب سن الذهب وأنف الذهب عند الحاجة- والأصل في هذه الأشياء الإباحة إلا عند قيام الدليل الحاظر.
والله أعلم.
تاريخ النشر: الثلاثاء 10 رجب 1420 هـ - 19-10-1999 م التقييم: رقم الفتوى: 613 52856 0 357 السؤال هل تركيب الرموش محرم؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، وبعد: فإذا كان تركيب الرموش لضرورة، كمن أصيب بمرضٍ، أو حرق، أو نحوه من الآفات -عافى الله المسلمين من كل بلاء-، فأتلف هدب (رموش) العين؛ مما أدّى إلى تغير شكله، وقبح صورته؛ فهذا -إن شاء الله- لا حرج فيه، إذا كان بالقدر المطلوب؛ فالضرورات تقدر بقدرها. أما إذا كانت هذه الرموش للزينة؛ فقد حصل بها مفسدتان: الأولى: أنها تغيير لخلق الله. والثانية: أنها دخلت تحت النهي العام الوارد عن نبيّنا صلى الله عليه وسلم حيث ورد عنه أنه: لعن الواصلة والمستوصلة. متفق عليه. والواصلة هي: التي تصل شعرها بشعر غيرها. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- كما في فتاوى نور على الدرب عن حكم استعمال الرموش الصناعية للتجمّل بها عند الزوج. فأجاب: الرموش الصناعية لا تجوز؛ لأنها تشبه الوصل، أي: وصل شعر الرأس، وقد: لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة. انتهى. والله أعلم.
حكم تركيب الرموش الدائمة، هو أحد الأسئلة التي يسألها النساء المسلمات، فقد شاع في الآونة الأخيرة أمر تركيب الرموش الصناعية من باب الزينة، سواء في الأيام العادية أو في المناسبات والأعراس، لذلك سنعرف في هذا المقال هل تركيب الرموش حرام، وما هو حكمها في الأعراس وغيرها.
[1] حكم تركيب الرموش الدائمة راعت الشريعة الإسلاميّة الأحكام كلّها التي تتعلق بحياة الفرد المسلم، ومنها ما يتعلق بالمرأة المسلمة، ومن بينها حكم تركيب الرموش الدائمة، وهو جائز، ولكنّ بشروط كأن تكون للزوج او أمام محارمها فقط، وألّا تحتوي هذه الرموش على مواد تمنع وصول ماء الوضوء إلى العين، وأن لا تكون من شعر طبيعي بل من شعر صناعيّ، وبهذا يكون تركيب الرموش جائز ولكن بشروط، وأنّه يكون حرامًا إذا ما تغيرت هذه الشروط، سواء كان ذلك بصورة مؤقتة أو دائمة، أيّ هذا هو حكم تركيب الرموش في الأعراس والمناسبات أيضًا، والله تعالى أعلم. [2] حكم تركيب الرموش للزوج في الحديث عن حكمِ تركيبِ الرموش للزوج، فإنّ التزيّن للزوج هو أحد المطالب الشرعيّة، وتركيب الرموش هو نوع من الزينة، يجعل عين المرأة تبدو بمظهر أجمل، لذلك فلا حرج أبدًا في ان تتزين المرأة لزوجها فتضع الرموش أمامه، والدليل على ذلك موجود في القرآن الكريم في سورة النور في قوله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ" [3] ، والله تعالى أعلم.
[2] وهكذا نكون عرفنا حكم تركيب الرموش الدائمة ، وانّها جائزة بشروط معينة، وتحدثنا عن زينة المرأة في الإسلام، وعن حكم تزينها لزوجها، وذلك أمر مفروض عليها، فزوجها هو أحقّ الناس بزينتها. المراجع ^, مفهوم الزينة في الإسلام, 29-01-2021 ^, ما حكم تركيب الرموش الدائمة, 29-01-2021 ^ سورة النور, الآية 31
والواصلة هي: التي تصل شعرها بشعر غيرها. أهـ يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد: لا يجوز تركيب الرموش لأنه في حكم وصل الشعر. أهـ الوصل الوارد لعْن فاعله هو وصل شعر الرأس، ولا يظهر دخول الرموش فيه، لكن إن كانت رموشها قليلة، وتؤثر على جمالها ونفسيتها فلا بأس عليها بالرموش الصناعية، وإلا فالأفضل تركها. ويقول الشيخ ناصر الفهد: لا يظهر لي فيها شئ ، فليست من باب -الوصل- لاختلافها عنه من وجوه، وهي قريبة من باب -تحمير الوجه وتزيينه الجائز- ومن باب -تركيب سن الذهب وأنف الذهب عند الحاجة- والأصل في هذه الأشياء الإباحة إلا عند قيام الدليل الحاظر.