------------------------ الهوامش: (38) الذي في المعاجم " بلع " ( بفتح فكسر) ، أما " بلع " ( بفتحتين) ، فقد ذكرها ابن القطاع في كتاب الأفعال 1: 85 وفرق بينهما وقال: " بَلِعَ الطعام بَلْعًا ، وبَلَعَ الماء والربق بَلْعًا " ، وذكر أيضا ابن القوطية في كتاب الأفعال: 281 ، مثل ذلك. (39) انظر تفسير " قضى " فيما سلف من فهارس اللغة ( قضى). (40) انظر تفسير " استوى " فيما سلف ص: 18 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (41) الأثر: 18187 - " عباد بن يعقوب الأسدي " ، شيخ الطبري ، ثقة في الحديث ، شيعي الرأي ، مضى برقم: 5475. " والمحاربي " ، هو " عبد الرحمن بن محمد المحاربي " ، ثقة ، من شيوخ أحمد ، مضى مرارًا. " وعثمان بن مطر الشيباني " ، ضعيف منكر الحديث ، متروك. مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 3 / 1 / 169. وأما "عبد العزيز بن عبد الغفور " ، فهذا اسم مقلوب ، وإنما هو " عبد الغفور بن عبد العزيز " ويقال: " عبد الغفار بن عبد العزيز " ويروى عنه " عثمان بن مطر ". وهو كذاب خبيث كان يضع الحديث ، ومضى برقم: 14776. ولكن العجب أن أبا جعفر رواه في تاريخه مقلوبًا أيضًا. وأبوه " عبد العزيز الشامي " ، لم أجد له ذكرًا ، كما أسلفت في رقم: 14776 ، وأخشى أن يكون هذا الإسناد: " عن أبيه ، عن أبيه " ، كما سلف.
وكذا قوله: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم) الشورى 51. وعند تأمل هذه الأحداث نرى أن مصاديقها لا تخرج عن الشواهد المتفرقة في رحلة الأنبياء التي أشار إليها تعالى بقوله: (ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون) غافر 78.
وقال قتادة «أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة»، وقال عبد بن حميد «أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة». وقال قتادة «ألقى الله عز وجل السفينة في أرض الجزيرة عبرة وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة نظرا، وكم من سفينة كانت بعدها فصارت رمادا». اكتشافات مزعومة زعم كثيرون اكتشافهم موقع السفينة، ويعتقد الأرمن بوجودها على قمة جبل أرارات الذي استولت عليه تركيا من أرمينا عام 1921 في عهد كمال أتاتورك وبعد 7 سنوات من المذابح التركية للأرمن. وفي عام 1829 تسلق أستاذ الفلسفة في جامعة تارتو فريدريك بارووت جبل آرارات باحثا عن السفينة، لكنه لم يشاهدها، إلا أنه قال «قد تكون مطمورة تحت طبقات الجليد في قمة الجبل»، تلاه على خطاه المؤرخ والأستاذ في جامعة أوكسفورد جيمس برايس 1876 ووجد قطعة من الخشب في قمة الجبل. تحديد مكان رسوها استوت سفينة نوح بعد انتهاء الطوفان على الجودي، حسب ما حدده القرآن في سورة هود {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين}. والجودي حسب أغلب المفسرين جبل يقع اتجاه الموصل العراقية القريبن من الحدود التركية.
إبراهيم أبو النجا واستوت على الجودي هي سفينة سيدنا نوح عليه السلام حيث نجا وأهله الصالحون وقومه المؤمنون بعد رحلة بين الأعاصير والأمطار والرياح العاتية وهي تسير بهم في موج كالجبال ، إنها الرحلة الإيمانية ، واستقرت بأمان على جبل اسمه الجودي بين العراق وتركيا. أما الرحلة الثانية: فهي رحلة أسرانا حيث أبحرت سفينتهم منذ واحد وأربعين يوماً فإلى أين ؟ وماذا حملوا ؟ وبماذا تزودوا ؟ أما إلى أين.. ؟ فإلى الدولة الفلسطينية ذات العلم إلى جانب أعلام دول العالم.. إلى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.. وأما عن ماذا حملوا.. ؟ فقد حملوا القضية كلها.. حملوا الأمانة.. حملوا الهم الوطني.. حملوا الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف وليس كما يدعي ناقصو الإدراك.. أن قضاياهم صغيرة تتمثل في زيارة أو جوال أو " كنتين " ولا تستحق هذه الضجة الكبرى ، ولكن العالم فهمهم وفهم رسالتهم ذات المدلول الكبير والمغزى البعيد. وأما بماذا تزودوا.. ؟ فقد تزودوا مادياً بالماء والملح الذي أصبح لاحقاً سلاحاً يخشاه عدوهم وقبل أن يحرمهم منه فقد حرّموه على أنفسهم. ثلاثة عناصر اجتمعت لترسو سفينة أبطالنا بأبطالنا حيث الجودي وهو المكان الذي أرادوه ، حيث أرض الزيتون – حيث الأرض الخالية من المستوطنين والاستيطان ، حيث أرض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
العنصر الأول: تمثل في الإعلان عن إضرابهم التاريخي ، والإضراب هو خصوصية الشعب الفلسطيني فإضراب عام 1936م كان بداية الاضرابات التي دونت في السّفر الفلسطيني. والعنصر الثاني: تمثل في حمل قضيتهم عبر المحافل والعواصم والمؤتمرات ومع رؤساء العالم شرقاً وغرباً.. إنه السيد الرئيس: محمود عباس الذي قال للعالم: "مطالبهم عادلة " كلمتان صغيرتان ولكنهما حملتا الإصرار والقوة والحق.. إنهما خلاصة ما قاله الرئيس محمود عباس " أبو مازن " أينما ارتحل وحل بعد شرح طويل وتفصيلي لعدم شرعية أسرهم واعتقالهم فاضحاً السياسة الاسرائيلية التي تعرت ولم تعد الرواية قابلة للأخذ بها... فالعالم على يقين أنهم ليسوا إرهابيين بل هم أسرى وأبطال وطلاب حق وحرية. العنصر الثالث: الوفد الفلسطيني المحاور أو المفاوض للجانب الإسرائيلي فقد كان على كفاءة عالية من الدراية بالأساليب الإسرائيلية ومؤمناً بعدالة قضية أبناء شعبه الأبطال ، فرغم مراوغة الإسرائيليين الذين يشتهرون بذلك إلا أن وفدنا المفاوض والمسلح بتعليمات من السيد الرئيس " أبو مازن " على جانب من الذكاء والاقتدار حيث لم يترك لهم مسرباً ليهربوا منه ولم يبق أمامهم إلا أن يرضخوا لمطالب أبطالنا.
وذلك قوله تعالى: وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقيل: ميز الله بين الماءين ، فما كان من ماء الأرض أمرها فبلعته ، وصار ماء السماء بحارا. قوله تعالى: وغيض الماء أي نقص; يقال: غاض الشيء وغضته أنا; كما يقال: نقص بنفسه ونقصه غيره ، ويجوز " غيض " بضم الغين. وقضي الأمر أي أحكم وفرغ منه; يعني أهلك قوم نوح على تمام وإحكام. ويقال: إن الله تعالى أعقم أرحامهم أي أرحام نسائهم قبل الغرق بأربعين سنة ، فلم يكن فيمن هلك صغير. والصحيح أنه أهلك الولدان بالطوفان ، كما هلكت الطير والسباع. ولم يكن الغرق عقوبة للصبيان والبهائم والطير ، بل ماتوا بآجالهم. وحكي أنه لما كثر الماء في السكك خشيت أم صبي عليه; وكانت تحبه حبا شديدا ، فخرجت به إلى الجبل ، حتى بلغت ثلثه ، فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت ثلثيه ، فلما بلغها الماء استوت على الجبل; فلما بلغ الماء رقبتها رفعت يديها بابنها حتى ذهب بها الماء; فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي. قوله تعالى: واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين أي هلاكا لهم. الجودي جبل بقرب الموصل; استوت عليه في العاشر من المحرم يوم عاشوراء; فصامه نوح وأمر جميع من معه من الناس والوحش والطير والدواب وغيرها فصاموه ، شكرا لله تعالى وقد تقدم هذا المعنى.
ذات صلة أين يوجد جبل الجودي أين يقع جبل جودي جبل الجودي يعتقد الكثير أنَّ جبل الجودي هو الجبل الذي رست عليه سفينة نبي الله نوح عليه السّلام، إذ تمَّ العثور على بقايا وأخشاب من سفينة نوح عليه السّلام في قمّة هذا الجبل، [١] ويستند الجغرافيون العرب إلى القرآن الكريم؛ حيث ذكرت سورة هود هذا الجبل، قال تعالى: ((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وغِيضَ الماءُ وقُضي الأمرُ واستَوتْ على الجُودِيّ، وقيلَ بُعداً للقوم الظالمين)) [٢] ، ويقول جغرافيو العرب أنّ أجزاء السفينة مكثت على قمة جبل الجودي حتى زمن بني العباس، ويُذكر أنَّ المشركين كانوا يزورونها. [٣] الموقع الجغرافي لجبل الجودي تعددت المقولات القائلة بشأن موقع جبل الجودي، وهي كالآتي: [٣] يقول الأصفهاني: إنَّ جبل الجودي هو جبل في الجزيرة العربية، وهو أحد الجبلين الواقعين في منطقة قبيلة طيء. الجودي سلسلة جبلية تُسمّى الكاردين، وتقع شمال شرق جزيرة ابن عمر الواقعة في شرق دجلة، وعلى مقربة من الموصل. ذكرت التوراة أنَّ موضع استقرار سفينة نوح هو جبال آرارات، وهو جبل ماسيس الذي يقع في أرمنستان. يقع جبل الجودي في شرناق بتركيا.