المصدر:
هذه الزيارة رواها أبو جعفر محمد بن عبد الله الحميري القمي الذي عاصر أواخر الغيبة الصغرى. يعتبر علماء الشيعة هذه الزيارة من أهم وأكمل زيارات محمد المهدي. رواة الزيارة [ عدل] رواها الشّيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي عن أبي جعفر محمد بن عبد الله الحميري القمي. [2] وقد تلقاها العلماء بالقبول والإذعان وجرت سيرتهم على الالتزام بها وترتيلها أثناء القيام بشعيرة الزيارة لمحمد المهدي. سندها [ عدل] أقدم سند لهذه الزيارة هو ما رواه أحمد بن أبي طالب الطبرسي أنّه خرج من النّاحية المقدسة إلى محمد بن عبد الله الحميري بعد الجواب عن المسائل التي سألها. [3] وقد نقلها محمد باقر المجلسي في مواطن عدّة من کتاب بحار الأنوار. [4] [5] [6] [7] وذكر ابن المشهدي سنداً متصلاً لهذه الزيارة. [8] قال محمد باقر المجلسي بعد ذكره السند: وإنما أوردنا سندها هنا ليُعلم أسانيد تلك التوقيعات. [9] مضامين الزيارة [ عدل] تبدأ هذه الزيارة بـ 33 سلاماً وتوصيفاً للمهدي الإمام الثاني عشر عند الشيعة الإثنی عشرية: أولها {سَلامٌ عَلى آلِ يس}. وأما البقية فكل واحد له وصف خاص به. في الزيارة مجموعة من الضرورات الدينية مما یعتقد الشيعة ينبغي على الزائر الاعتقاد بها، وهي: التوحيد ، النبوة ، الإمامة والإقرار بها لكل واحد من أئمة الشيعة ، الاعتقاد بحقانية الرجعة ، والموت، والقبر، ومنكر ونكير، والقيامة ، و الصراط ، والجنة، والنار.... بعدها يدعو الزائر بما ورد من دعاء عُقيب الزيارة للمهدي المنتظر ونصره وحفظه وتعجيل فرجه وظهوره وقيامه، وامتلاء الأرض بعدله، وهلاك الكافرين، والمنافقين، وأعداء الدين.
في الزيارة مجموعة من الضرورات الدينية مما یعتقد الشيعة ينبغي على الزائر الاعتقاد بها، وهي: التوحيد، النبوة، الإمامة والإقرار بها لكل واحد من أئمة الشيعة، الاعتقاد بحقانية الرجعة، والموت، والقبر، ومنكر ونكير، والقيامة، و الصراط، والجنة، والنار.... بعدها يدعو الزائر بما ورد من دعاء عُقيب الزيارة للمهدي المنتظر ونصره وحفظه وتعجيل فرجه وظهوره وقيامه، وامتلاء الأرض بعدله، وهلاك الكافرين، والمنافقين، وأعداء الدين. تكرر في الزيارة ـ أيضاً ـ كلمة «حق» 12 مرة، و 12 مرة كلمة «حجة». من هم آل ياسين؟ ورد في القرآن: { سَلامٌ عَلى إل يس} ، هكذا في رسم القرآن، وقرأها ابن عامر ونافع ويعقوب وهم من القراء السبعة: { سَلامٌ عَلى آلِ يس} ، فهي قراءة عامّة أهل المدينة. وقد ورد في روايات أهل البيت تفسيرها ما يغني عن البحث في معناها، فعن جعفر الصادق، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب، قال: « يا سين محمد ، ونحن آل ياسين ». متن الزيارة قال أحمد بن أبي طالب الطبرسي: خرج من النّاحية المقدّسة إلى محمد الحميري بعد الجواب عن المسائل التي سألها: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، لا لاَِمْرِهِ تَعْقِلُونَ وَلا مِنْ اَوْلِيَائِهِ تَقْبَلُونَ {حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِي النُّذُرِ} عن قوم لايؤمنون، اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللهِ الصّالِحينَ.
أنتم الأول والآخر وأن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً وأن الموت حق وأن ناكرا ونكيرا حق وأشهد أن النشر والبعث حق وأن الصراط والمرصاد حق والميزان والحساب حق والجنة والنار حق والوعد والوعيد بهما حق. يا مولاي شقي من خالفكم وسعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه وأنا ولي لك بريء من عدوك، فالحق ما رضيتموه والباطل ما سخطتموه والمعروف ما أمرتم به والمنكر ما نهيتم عنه، فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له وبرسوله وبأمير المؤمنين وبكم يا مولاي أولكم وآخركم ونصرتي معدة لكم ومودتي خالصة لكم آمين آمين. ثم تقول: اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد نبي رحمتك وكلمة نورك وأن تملأ قلبي نور اليقين وصدري نور الإيمان وفكري نور الثبات وعزمي نور العلم وقوتي نور العمل ولساني نور الصدق وديني نور البصائر من عندك وبصري نور الضياء وسمعي نور الحكمة ومودتي نور الموالاة لمحمد وآله عليهم السلام حتى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك فتغشيني رحمتك يا ولي يا حميد. اللهم صل على محمد بن الحسن حجتك في أرضك وخليفتك في بلادك والداعي إلى سبيلك والقائم بقسطك والثائر بأمرك ولي المؤمنين وبوار الكافرين ومجلي الظلمة ومنير الحق والناطق بالحكمة والصدق وكلمتك التامة في أرضك المرتقب الخائف والولي الناصح سفينة النجاة وعلم الهدى ونور أبصار الورى وخير من تقمص وارتدى ومجلي العمى الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.