حراس الدين مراقبون أرجعوا دوافع الهجوم الإخواني إلى وقوف "الدبعي" خلف حملة "جوازي بلا وصاية"، التي نجحت في انتزاع دعم قوي من الحكومة المعترف بها دوليا، وألغت قيود الوصاية التعسفية للسفر، وهو ما أكدته القيادية اليمنية كأحد الداعمين الرئيسيين للحملة الحقوقية النسوية. وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، يُنشر نصها كاملا لاحقا، قالت الدبعي: "كنت داعما رئيسيا لـ(جوازي بلا وصاية)، لكني لست مؤسستها كما يُعتقد، بل يعود ذلك لجهد مجموعة من النساء والرجال من أبناء تعز، وقد تفاعلت معهم وساندت إنجاح الحملة عبر إيصالها إلى مراكز صنع القرار". وأضافت أن "طبيعة القضية التي تناولتها حملة (جوازي بلا وصاية) هي قضيتي وقضية الحركة النسائية في اليمن من زمن طويل، وهناك جهد تراكمي في هذا المجال". وانتقدت الدبعي من وصفتهم بـ"حراس الدين" البعيدين عن فهمه، معتبرة أن حملة مماثلة تشكل "أبسط حقوق المرأة في دولة المواطنة والدولة المدنية" المكفولة قانونيا، إذ إن القانون اليمني لم يميز بين الذكور والإناث عند استخراج وثيقة السفر (الجواز)". وشددت على أن "كل المواقف السابقة عبر مصلحة الجوازات اليمنية والاشتراطات لتقييد حق حصول المرأة لجواز سفر، كانت مخالفة للقانون وتتم لصالح العادات والتقاليد وتحت مبررات دينية لا أساس لها في الدين سوى تسويق مفاهيم تزيف الوعي الديني وتقدم الإسلام كأنه دين تخلف وأنه ضد المواطنة وحقوق الإنسان".
أعلن رئيس نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج محمد العبيدلي تأييده لمداخلة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط د. محمد الفارس، خلال جلسة مجلس الأمة التكميلية وتعهده «تكويت جميع الوظائف في القطاع النفطي بشكل كامل» بما فيها وظائف الشؤون القانونية، قائلا انها ترجمة واقعية للكلمات السامية لسمو ولي العهد أثناء افتتاح مشروع الوقود البيئي بسواعد شبابية وطنية، والتي رسمت خارطة الطريق للقيادات النفطية في المرحلة المقبلة بشأن ملف التكويت. واكد العبيدلي ان تكويت الوظائف في القطاع النفطي بنسبة 100% على رأس الأولويات النقابية في المرحلة المقبلة من خلال حصر الوظائف التخصصية النادرة، والاستفادة من الطاقات البشرية والكوادر الوطنية، ووضع برامج تعليمية وتدريبية تؤهل الشباب الكويتيين في القطاع النفطي الخاص لشغل هذه الوظائف التخصصية، تماشيا مع خارطة الطريق التي رسمها سمو ولي العهد. وقال: نحن مستمرون في دعم الكفاءات الوطنية وصولا إلى تكويت القطاع النفطي كاملا من خلال التوظيف المباشر للعاملين في الشركات والمقاولين المتعاقدين مع القطاع النفطي وصول إلى نسبة التكويت المستهدفة. ودعا العبيدلي مؤسسة البترول الى إصدار «قرار فوري» بتشكيل لجنة للبدء في هذه الرؤية وإشراك النقابات العمالية المعنية في كل شركة على حدا، بالاضافة الى الفريق التطوعي للعاملين في القطاع النفطي الخاص، تماشيا مع رؤية وزير النفط والسياسة العامة للدولة بتكويت مختلف القطاعات الحكومية، وفي مقدمتها «النفطي» مع وضع خطة زمنية بشكل واضح وصولا إلى الاستراتيجية المستهدفة مع تزايد احتياجات المشاريع النفطية للكفاءات الكويتية الشابة، واعتبر العبيدلي ان هذا القرار سيكون باكورة تعاون مؤسسة البترول في المرحلة المقبلة بالاضافة الى المكتسبات الجديدة للعاملين.
وحذرت من "خطورة تلك الشائعات على"المجتمع وأمنه واستقراره خاصة في ظل استغلالهم للدين والمفاهيم الدينية بطريقة سطحية وتحريضية تجعل النساء ومنظمات المجتمع المدني هدفا رئيسيا للجماعات المتطرفة". الحوثي على الخط وحسب الدبعي، فإن "هذا الأمر دفعني إلى قرار رفع قضية أمام المحكمة المختصة على صحيفة أخبار اليوم وما نشر فيها وعلى رئيس تحريرها، بحيث يكون لنا دور في فضح تزييف الوعي الذي يمارسونه وخطورة الحملات التي يتبنونها على منظومة الحقوق والحريات في هذا البلد". واستغربت القيادية اليمنية من تزامن هذا الخطاب والهجوم البائس مع قيود متشددة فرضتها مليشيات الحوثي وقضت بمنع سفر أي امرأة بين المحافظات عبر وسائل النقل إلا عبر بعد تقديم موافقة من ولي أمرها، معتبرة أن في ذلك "ردة مخيفة لحقوق المواطنة". وأشارت إلى أن المتشددين في اليمن (الحوثي والإخوان) يعتقدون أن "عجلة التغيير ستعود للوراء، ولكن هذا حلم لهم لن نسمح بعودته أبدا، فالدولة المدنية ودولة النظام والقانون والحقوق والحريات هي خيارنا الذي لن نحيد عنه أبدا". والدكتورة ألفت الدبعي؛ أستاذة علم الاجتماع في جامعة تعز، كانت عضوا في مؤتمر الحوار الوطني، وعضوا في لجنة صياغة الدستور اليمني الجديد، كما تعد عضوا في "هيئة التشاور والمصالحة" أهم المكونات المساندة لمجلس القيادة الرئاسي وتعتبر قيادية بارزة في شبكة التضامن النسوي.