قال) أو قد وَجَدْتُمُوهُ؟ قالوا: نعم. قال: ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ ( رواه مسلم 1/119بَاب بَيَانِ الْوَسْوَسَةِ في الْإِيمَانِ حديث رقم 132 وأبو داود 4/329، بَاب في رَدِّ الْوَسْوَسَةِ، حديث رقم 5111. وقولهم "يتعاظم أحدنا أن يتكلم به" يشبه ما تشكو منه السائلة، وهو يعني أنها قد بلغت درجة في الإيمان، وصريح الإيمان هو درجة الخشية وتعظيم البوح بهذه الخواطر والخوف منها، وإلا فربما غيرها لا يبالي بها. وفي حديث آخر: جاء رَجُلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَحَدَنَا يَجِدُ في نَفْسِهِ لَأَنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إليه من أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. فقال) الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي رَدَّ كَيْدَهُ إلى الْوَسْوَسَةِ ( أخرجه أبو داود 4/329، بَاب في رَدِّ الْوَسْوَسَةِ، حديث رقم 5112 ومسند أحمد بن حنبل 1/235، حديث رقم 2097. والحممة هي الفحمة المحترقة والمعنى أن التصريح بما يجد أصعب عليه من أن يشتعل كما تشتعل الفحمة فيبشره النبي صلى الله عليه وسلم بأنها وسوسة وهي من أضعف كيد الشيطان. ومعنى الحديثين أن قوة الإيمان تُضعف من إلقاءات الشيطان فتردها إلى الوسوسة التي هي من الكيد الضعيف والتي لا تضر العبد شيئًا؛ وإنما تزعجه ومع استمرار المسير الإيماني تذهب بإذن الله.
وقد سبق في جواب السؤال رقم ( 10160) قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: " وكذلك أيضاً لو خطر في قلبه ما ذُكر من سبِّ الله عز وجل ، أو سب المصحف أو غير ذلك من الكفر: فلا يلتفت لهذا ، ولا يضره ، حتى لو فُرض أنه جرى على لسانه هذا الشيء وهو بغير اختيار ، فإنه لاشيء عليه " انتهى. ولمعرفة المزيد حول حالتك ومعرفة ما تعالج به نفسك من الرقية الشرعية والأذكار النبوية: نرجو الاطلاع على أجوبة الأسئلة التالية: ( 39684) ، و ( 10160) و ( 59931) و ( 62839) و ( 25778) و ( 12315) وهي أجوبة نافعة للمبتلى بالوسوسة ، فنرجو أن تستفيد منها ، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية. والله أعلم
المازوخية لمن لا يعرفها هي وفقاً لمدرسة التحليل النفسي إلحاق الأذى بالنفس والتسليم التام بقبول الألم دون اعتراض أو تغيير للواقع، فالمازوخى شخص اختار الخضوع والخنوع وتحمل إيذاء الآخرين له برضا وقبول تام. أما السادي على عكس المازوخى فهو من يتلذذ بإنزال الأذى بالآخرين، وهناك ربط عقلاني بين المازوخية والسادية، فلا يقوى أو يسيطر أو يتسلط السادي إلا بضعف وقبول ورضاء المازوخى، ومن هنا ظهر مصطلح السادومازوخية لارتباط وجودهما دوماً معاً.