[١٢] المراجع ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1039، صحيح. ↑ محمد بن إسماعيل المعروف كأسلافه بالأمير (2011)، التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ (الطبعة الأولى)، الرياض: مكتبة دار السلام، صفحة 559-560، جزء 9. بتصرّف. ↑ زين الدين محمد المناوي (1356)، فيض القدير شرح الجامع الصغير (الطبعة الأولى)، مصر: المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 525، جزء 5. بتصرّف. ^ أ ب ت شرف محمود القضاة (1988)، مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله (الطبعة 15)، عمان - الأردن: كلية الشريعة - الجامعة الأردنية، صفحة 8-9. بتصرّف. ↑ سورة الجن، آية: 26-28. ↑ عبد الله بن محمد الغنيمان (1405هـ)، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: مكتبة الدار، صفحة 111-112، جزء 1. بتصرّف. ↑ أحمد بن إسماعيل بن عثمان بن محمد الكوراني (2008)، الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: دار إحياء التراث العربي، صفحة 227، جزء 8. بتصرّف. ↑ مجموعة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة الأولى)، القاهرة: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، صفحة 1254، جزء 3.
[١٣] فعِلم الله -تعالى- لِما في الأرحام علمٌ مفصّلٌ شاملٌ، سواءً من حيث تخلّقه أو غير تخلُّقهِ، ونموّه، وحياته وموته، وغير ذلك مما يحصُل معه، [١٤] بالإضافة إلى علمه من حيث العدد.
والمفاتيح هي التي تفتح الأبواب فالغيب مثل المتاع المحفوظ في المخازن، ولا يملك مفاتيحه إلا الله عز وجل، فقد انحصر علم الغيب في المولى عز وجل. والله تعالى هو علام الغيوب، وقد يطلع عز وجل بعض خلقه على بعض الغيب، لكن لا يوجد مخلوق أيًا كان سواء كان نبي أو ملك يطلع على كل الغيب، وقد ورد العديد من الآيات القرآنية تؤكد هذا المعنى. منها قوله تعالى في سورة الكهف "قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض، ابصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدًا". وفي قوله تعالى في سورة الرعد" عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال"، وهناك الكثير من الآيات الأخرى في القرآن الكريم التي تؤكد هذا المعنى. وقد علم المولى عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام " قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء" صدق الله العظيم. والإيمان بأن وجل الله هو وحده عالم الغيب وله غيب السموات والأرض من أصول العقيدة، فبعض الدجالين والمشعوذين يدعون أنهم يعلمون الغيب، وحاشا لله أن يكون كلامهم صحيح، ومن اعتقد بأن أحدًا من البشر يعلم الغيب فيقول العلماء ومنهم الشيخ العثيمين رحمه الله أنه قد كفر وضل ضلالًا كبيرًا.
فلا يَعْلَمُ أحدٌ ما ينطوي عليه الغَدُ من خيرٍ أو شرٍّ, ولو كان نبيًّا مُرسلاً أو مَلَكًا مُقرَّبًا؛ إلاَّ بواسطةِ الوَحْيِ المُنَزَّلِ عليه. المِفتاحُ الرَّابع: لاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ: هل تموتُ في بلدِها, أو في بلدٍ آخَر؟ لا عِلْمَ لأحدٍ بذلك. فلا يدري أيُّ إنسانٍ؛ هل يموتُ بأرضِه, أو بأرضٍ بعيدةٍ عنها, أو قريبةٍ منها, أو يموتُ في البحر, أو في الجوِّ؟ هل يموتُ في الليل أو النهار؟ وكم سَيُعَمَّرُ؟ ( وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)[فاطر: 11]. فإنَّ جهالةَ الزَّمانِ أشدُّ من جهالةِ المكان, ولا يعلمُ ذلك إلاَّ الله. المِفتاحُ الخامس: لاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ اللَّهُ: فَعِلْمُ وقتِ الساعةِ مِمَّا اختصَّ اللهُ به نفسَه, ولم يُطْلِعْ عليه غيرَه, قال -تعالى-: ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا -أي: لا يُظْهِرُها ويكشِفُها- لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ -أي: ثَقُلَ عِلْمُها, وخَفِيَ أمْرُها- فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)[الأعراف:187].