وفاتها (عليها السلام) توفّيت السيّدة رقية (عليها السلام) في 5 صفر 61 هـ بمدينة دمشق، ودفنت بقرب المسجد الأموي، وقبرها معروف يزار. 2ـ قال الشاعر السيّد مصطفى جمال الدين ـ مكتوبة بماء الذهب على ضريحها ـ: في الشام في مثوى يزيد مرقد ** ينبيك كيف دم الشهادة يخلد رقدت به بنت الحسين فأصبحت ** حتّى حجارة ركنه تتوقّد هيّا استفيقي يا دمشق وايقظي ** وغدا على وضر القمامة يرقد واريه كيف تربّعت في عرشه ** تلك الدماء يضوع منها المشهد سيظل ذكرك يا رقية عبرة ** للظالمين مدى الزمان يخلد
المقالات قلم: سامي جواد كاظم هنالك حقائق على الارض نعيشها ونتعايش معها ولا يمكن لاحد انكارها ولكن الذي قد يثير الجدل هو شكل الحقيقة وليس انكارها ومن بين تلك الحقائق هو مرقد السيدة رقية بنت الامام الحسين عليهما السلام في دمشق والذي اثار بعض الاستفهامات عن هوية الراقدة ومكان دفنها. مما لا يقبل الجدل والشك ان هنالك طفلة عمرها خمس سنوات استشهدت في خربة الشام وهي تحتضن راس ابيها الحسين عليه السلام ، المهم هنا من هي هذه الطفلة ؟عند البحث بين المجموعات النفيسة التي جمعها السيد المرعشي في مكتبته لم اجد ذكر لاسم رقية بين اولاد الحسين عليهم السلام فاغلب المصادر اجمعت كان له عليه السلام ستّة أولاد: علي بن الحسين الأكبر زين العابدين عليهما السلام ، اُمّه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد بن شهريار. وعلي الأصغر، قُتل مع أبيه ، اُمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفيّة ، والناس يغلطون ويقولون: إنه علي الأكبر. وجعفر بن الحسين ، واُمّه قضاعية، ومات في حياة أبيه ولا بقيَة له. وعبدالله ، قُتل مع أبيه صغيراً وهو في حجر أبيه. وسكينة بنت الحسين ، واُمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عديّ بن أوس ، وهي اُمّ عبدالله بن الحسين عليه السلام.
وقد احتمل البعض أن ترتيب الأسامي في العبارة الأولى قد يشير إلى شخصية أخرى هي رقية بنت علي؛ حيث أن الاسم ورد في سياق أسامي أخوات الحسين كأم كلثوم وزينب بنت علي. هذا وقد ذكر القندوزي الحنفي اسم رقية في العبارة السالفة باختلاف يسير في الترتيب وذلك إلى جنب بنات الحسين. وصرّحت بعض الروايات التاريخية المتفرقة اصطحاب الحسين لأطفاله في كربلاء. وحيث أن علماء الأنساب أنكروا بقاء أحد غير الإمام زين العابدين من أولاد الحسين الذكور بعد كربلاء، فإن ذلك يقوّي من حضور غير واحدة من بناته الصغار في الركب الحسيني. من ذلك كلام ابن الحُرّ الجُعفي حين لم يُجب دعوة الحسين في الطريق: ولا رقَقْتُ على أحد قطّ رِقّتي عليه حين رأيته يمشي وصبيانه حوله. في الشام ذكر عماد الدين الطبري في كتابه كامل البهائي أن بنتاً للحسين (ع) صغيرة كانت مع أسارى كربلاء في الشام. ويقول في وصف مماتها إن في إحدى الليالي انتبهت بنت الحسين من نومها وقد رأت أباها مُشَعّثاً، فصارت تحنّ عليه، وتبكي، وتسأل عنه، حتى سمع يزيد بن معاوية صوتها، فأمر لها بالرأس فوُضِع بين يديها، فجزعت وفاضت روحها. كلام المصادر إلى جانب التصريح باسم رقية ضمن بنات الحسين من قبل البيهقي (493 - 565 هـ), فقد تكلّم آخرون عن وفاة بنت للحسين في الشام واختلفوا في التفاصيل: أول المصادر التي أشارت إلى الواقعة هو كتاب كامل البهائي من تأليف عماد الدين الطبري(700 هـ).
هنالك اختلاف في الروايات التيب تقول ان فاطمة العليلة بقيت في المدينة بل ان كثير من العلماء يرجحون انها كانت مع السبايا وهي التي اراد الشامي ان يشتريها وحدث ما حدث من صفعة زينبية على ودخ يزيد اللعين. المهم انها موجودة معهم كما جاء في الارشاد للمفيد والاعلام للزركلياما كون انها رقية بنت الامام علي عليه السلام فهذا امر سبب الخلد وهو مستبعد كون ان الادلة تثبت لا احد منهن توفيت في الشام بالرغم من ان هنالك مصادر ذكرت ذلك منها على سبيل المثال في ثمار المقاصد في ذكر المساجد ليوسف بن عبد الهادي ص 229 كتب يقول كانت في مسجد السيدة رقية لوحة حجرية الى جانب المحراب كتب عليها قد صار التوفيق لجناب الميرزا بابا المستوفي الكيلاني في عمارة البقعة المشهورة بمقام ستنا رقية بنت سيدنا علي. فالمصادر التي تتحدث عنها فيها كثير من المتاهات فالبعض يرى ان للحسين بنت اسمها رقية ولا مصدر له ومن ثم يقول انها دفنت في مسجد الراس وليس هو مكانه الحالي كما جاء في مجلة الحوليات الاثرية السورية 35/1985، وكل من يذكر قصتها يذكر انها بنت عمرها خمس سنوات بكت بصوت عال تريد اباها وبقية القصة معروفة. اما ان التي ترقد في هذا المرقد لها منزلة عظيمة بدليل الروايات التي ذكرت قصة ترميم قبرها فلها دلالة واضحة على علو شانها فقد روى الدربندي في أسرار الشهادة وكذلك في رياحين الشريعة، والأعلمي في أعلام النساء عن الشيخ هاشم الخراساني (ت 1280 هـ) أنه قد سمع من الشيخ محمد علي الشامي المجاور بالنجف الأشرف، عن جده لأمه السيد إبراهيم مرتضى الدمشقي الذي ينتهي نسبه إلى السيد المرتضى علم الهدى، وكان له من العمر تسعون سنة وله ثلاث بنات، فرأت الكبرى رقية بنت الإمام الحسين(ع) في النوم، قالت لها قولي لأبيك يقول للوالي: وقع الماء في قبري ولحدي وتأذيت، فليعمر قبري ولحدي.
* رقية بنت الإمام الحسين(ع)
مما جدد البکاء والحزن على قافله اهل البيت (عليهم السلام).. فقد بذلک تجديد للاحزان و الآلام.. ودفنت في مکان وفاتها بالشام.. وقبرها معروف ومشهور ويقصده الآلاف. ولم يعرف في التاريخ سابقه لتعلق ابنه بوالدها الا جدتها فاطمه الزهراء (عليها السلام) وتعلقها بابيها رسول الله (صل الله عليه واله).. وذلک لما تميز به الامام الحسين (عليه السلام) من رحمه وحنو.. على الجميع وخصوصاً اطفاله.. ونساءه. اسمها ونسبها: السيده رقيه بنت الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام). اُمّها: السيده اُم اسحاق بن طلحه. ولادتها: ولدت السيده رقيه ( عليها السلام) عام 57 هـ او 58 هـ بالمدينه المنوّره. کانت مع السبيا: توفّيت السيده رقيه ( عليها السلام) في الخامس من صفر 61 هـ بمدينه دمشق ، ودفنت بقرب المسجد الاموي ، وقبرها معروف يزار.
فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره: ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به!! ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت: ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ. فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك.
وفاتها تُوفّيت(رضوان الله عليها) في الخامس من صفر 61ﻫ بالعاصمة دمشق، ودُفنت بقرب المسجد الأُموي، وقبرها معروف يُزار.
السلام عليکِ يا ابنه الحسين الشهيد الذبيح العطشان ، المرمّل بالدماء ، السلام عليک يا مهضومه ، السلام عليک يا مظلومه، السلام عليک يا محزونه ، تنادي يا ابتاه مَن الذي خضّبک بدمائک ، يا ابتاه من الذي قطع وريدک ، يا ابتاه من الذي يتمني على صغر سنّي ، يا ابتاه من لليتيمه حتّى تکبر. لقد عظمت رزيتکم وجلّت مصيبتکم ، عظُمت وجلّت في السماء والارض ، فانا لله وانا اليه راجعون ، ولا حول ولا قوّه الاّ بالله العلي العظيم ، جعلنا الله معکم في مستقرّ رحمته ، والسلام عليکم ساداتي وموالي جميعاً ورحمه الله وبرکاته). السلام عليک يا ابا عبدالله الحسين السلام عليک وعلى ابنائک واخوانک واصحابک الذين بذلوا مهجهم دونک اللهُمَّ الْعَنْ اوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِکَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَهَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَينَ عَلَيهِ السَّلام وَشيعَتْ وَبيعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ.
السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان ، المرمّل بالدماء ، السلام عليك يا مهضومة ، السلام عليك يا مظلومة ، السلام عليك يا محزونة ، تنادي يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك ، يا أبتاه من الذي قطع وريدك ، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سنّي ، يا أبتاه من لليتيمة حتّى تكبر. لقد عظمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم ، عظُمت وجلّت في السماء والأرض ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم ، جعلنا الله معكم في مستقرّ رحمته ، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته).