فإذا ما أرادت الحكومة أن تقوم بعمل مشروع يحتاج إلى 500 مليون جنيه وبالتالي يتطلب الخار مثل هذا المبلغ من الإنتاج الجاري ففي هذه الحالة تستطيع الحكومة أن تقوم بإصدار نقود جديدة لتغطية تكاليف هذا المشروع بحيث يزداد الإنفاق النقدي من 2000 إلى 2500 مليون جنيه مما يؤدي إلى ارتفاع سعر الوحدة من السلعة 2٫5 جنيه وهنا نجد أنه على الرغم من أن الدخول النقدية للأفراد لم تتغير إلا أنهم سوف يشترون بها كمية أقل من السلعة وهي 800 مليون وحدة من السلعة وبذلك تكون الحكومة قد حققت الخارا عينيا قدره 200 مليون وحدة من السلعة، وهذا ما يسمى بالادخار الجبري عن طريق التضخم. وأخيرا وقبل أن نترك الكلام عن الادخار يجب الإشارة إلى أنه على الرغم من أن متوسط الدخل يعتبر هو العنصر الأساسي الذي يحدد الادخار إلا أن هناك عوامل أخرى لا يمكن إهمالها كالعادات والتقاليد الاجتماعية ومدى توفر المؤسسات الادخارية وكفاءتها. العادات والتقاليد الاجتماعية نجد أن الأفراد في بعض المجتمعات يميلون بطبيعتهم إلى الاحتفاظ بجزء من دخلهم على شكل مدخرات ولا يرجع ذلك إلى ارتفاع وانخفاض مستوى الدخل المتاح لهم وإنما يرجع إلى عادات وتقاليد تأصلت في نفوسهم عبر التاريخ نتيجة لطبيعة البيئة التي يعيشون فيها ونوعية ثقافتهم في حين نجد أن أفراد مجتمعات أخرى قد تعودت على البذخ والإسراف نتيجة لتقاليد أو عادات معينة.
مما يؤدي إلى استنزاف المدخرات والعودة إلى نقطة الصفر. وقد يحدث ذلك أيضاً في فترات التضخم وارتفاع الأسعار، حيث يستمر كثير من الأشخاص في الإنفاق على احتياجاتهم الضرورية وغير الضرورية بالرغم من ارتفاع الأسعار. مما قد يضطرهم أيضاً للسحب من المدخرات السابقة والعودة لنقطة البداية مجدداً بدلاً من الأخذ بعين الاعتبار الزيادات في الأسعار والتأقلم مع ذلك. كل ذلك قد ينتج عن أحد هذه الأمور: [مقالات ذات صلة: تغييرات في نمط الحياة تساعد على توفير المال] كيف يحدث الادخار السلبي؟ المبالغة في الاعتقاد بأن العقارات من الأصول منخفضة المخاطر، حيث أنه قد يصبح في فترات التضخم أداة مضاربة استثمارية بدلاً من كونه ملاذاً آمناً للحفاظ على قيمة الأصل. عدم الاستعداد لمواجهة النتائج السلبية للتضخم كتراجع القوة الشرائية والتي بالتالي قد تؤثر سلباً على خطط الادخار قصيرة أو طويلة المدى نتيجةً لاستنزافها من أجل تغطية الفجوة الناتجة عن غلاء الأسعار. المبالغة في الاقتراض، وبالتالي ذهاب جزء كبير من الراتب في سداد القرض. الاعتماد أكثر على الأدوات الاستثمارية دون الادخارية، مما يرفع احتمال التعرض للمخاطر المالية مع ارتفاع معدل الأرباح المتوقعة.
Home » ما هو الادخار السلبي؟ نشرت 2019 / 08 / 28 | By يحدث الادخار السلبي عندما يكون معدل إنفاق الفرد أكبر من دخله، أو عندما يقوم بسد احتياجاته من المدخرات السابقة بدلاً من الإنفاق بحسب ما هو متوفر من دخل. يعتبر الادخار من أهم الخطوات في الحياة المالية للفرد. وتتنوع أهداف الادخار؛ فقد تكون لغرض شراء بعض الأصول كالعقارات للحفاظ على قيمة المدخرات أو لتحقيق ربح في المستقبل، أو بغرض تغطية تكاليف التعليم الجامعي للأبناء مستقبلاً، أو لدعم مستوى المعيشة خلال فترة التقاعد، أو لمواجهة الأمور الطارئة في المستقبل كتكاليف العلاج. لهذا فإن نجاح خطط الادخار يوفر عامل استقرار لدى الفرد وينعكس إيجاباً على الأسرة والمجتمع عموماً. في نفس الوقت؛ كثيراً ما نسمع عن أشخاص أخفقوا في الادخار بالرغم من اتباعهم خططاً من أجل تحقيق هذا الهدف. فكانت خططهم دون جدوى ولم يفلحوا في توفير ريالاً واحد أو في خفض الجبل المتراكم من الديون، كل ذلك مرده إلى أن هؤلاء يتبعون خطط ادخار غير مجدية تنعكس سلباً عليهم، يطلق عليها خطط الادخار السلبية أو غير المجدية، فهما هو الادخار السلبي؟ [ قارن بين منتجات التمويل الشخصي] يحدث الادخار السلبي عندما يكون معدل إنفاق الفرد أكبر من دخله، أو عندما يقوم بسد احتياجاته من المدخرات السابقة بدلاً من الإنفاق بحسب ما هو متوفر من دخل.
المؤسسات الادخارية كما يتوقف حجم الاستهلاك أو حجم الادخار على مدى وجود وتطور المؤسسات المختلفة التي تساعد على تكوين الادخار بما تقوم به من امتصاص الجزء من الدخل القومي سواء كانت على شكل ودائع في البنوك أو أسهم أو سندات أو تأمينات وكمثال على مثل هذه المؤسسات شركات التأمين وبنوك الادخار وأسواق الأوراق المالية كما تتمثل في وجود هيئة التأمينات الاجتماعية ومثل هذه المؤسسات من شأنها أن تشجع الأفراد على الادخار إما اختياريا بالنسبة لبعضها وإما إجباريا بالنسبة للبعض الآخر.
ما هو الاستثمار ؟ من الناحية الاقتصادية فإن الاستثمار هو شكل من أشكال الادخار وتأجيل الاستهلاك والذي يتكون من تغيير الموارد الإضافية المتاحة للسلع التي لا تنخفض قيمتها أو تزيد قيمتها بمرور الوقت، مثل الممتلكات أو العملات الأجنبية أو إجراءات الشركات أو الأدوات المختلفة الاستثمارات المالية. يملي منطق الاستثمار أنه يمكن استبدال الأموال بالسلع التي يمكن بيعها بعد ذلك مرة أخرى ، أو حتى أنها يمكن أن تدر أرباحًا، وبالتالي استرداد الاستثمار ومضاعفة الأموال التي يتم توفيرها، إنه إجراء معتاد في البلدان ذات مؤشرات التضخم أو العملات المرتفعة في عملية تخفيض قيمة العملة، حيث أن السلع لا تتأثر بفقدان القوة الشرائية التي تؤثر على النقود. وبالمثل إنه شكل شائع بين الشركات والأشخاص ذوي القوة الشرائية العالية كشكل من أشكال التوفير نظرًا لأن الأموال المستثمرة في السلع الاستثمارية لا يمكن استهلاكها يوميًا أو في النفقات الزائدة عن الحاجة. كيفة الجمع بين الادخار والاستهلاك ؟ في العديد من الحالات هناك دول لا تستطيع تغطية نفقاتها من الصعب جدًا عليها إنقاذها من ناحية أخرى يعد الادخار عنصرًا ثقافيًا نظرًا لوجود دول ذات توجه إدخاري مثل اليابان أو المزيد من الدول الرأسمالية ذات التوجه الاستهلاكي مثل الولايات المتحدة، ربما يكون الوضع المثالي هو مزيج من الادخار والاستهلاك، لأنه بدون استهلاك يكون النشاط الاقتصادي لبلد ما مشلولا ويمكن أن يولد تأثيرات سلبية للغاية نعرفها بالفعل مثل البطالة وانعدام أمن المواطنين.