يتميز باطن الأرض أنه حار من الداخل بشكل كبير، هذه الحرارة تولد لدينا المعادن المختلفة التي تستخرج من بعض الصخور بالإضافة إلى استخراج المياه الجوفية الدافئة العذبة التي لها العديد من الفوائد كما سوف نوضح لكم. مياه العيون الحارة يوجد في العالم العديد من أماكن وجود عيون المياه الحارة الكبريتية ، لكن نسبة الكبريت الموجودة في هذه المياه تختلف من منطقة إلى أخرى. تسمى هذه المياه باسم المياه الكبريتية وذلك لأنها تحتوي على عنصر الكبريت بشكل أساسي في مكوناتها، فهي تحتوي على مقدار جرام واحد من الكبريت لكل لتر من الماء، الأماكن التي تحتوي على مياه العيون الحارة تعتبر مكان علاجي وسياحي في نفس الوقت. فوائد مياه العيون الحارة للإنسان العيون الحارة التي تستخرج من باطن الأرض لها العديد من الفوائد وهي كالتالي: استرخاء عضلات الجسم الدفء الذي تتميز به هذه المياه الحارة التي تخرج من باطن الأرض يساهم في إرخاء العضلات في الجسم، كذلك الكبريت الذي يوجد في مكونات هذه المياه يعمل على توسيع الأوردة الدموية الموجودة في الجسم وبالتالي علاج الكثير من أمراض الجهاز التنفسي مثل: الالتهاب الرئوي، التهاب الجيوب الأنفية، مرض الربو.
وقد ذكرتها النقوش باسم (قرية) و(قرية ذات كهل) وعرفت (بالفاو)، وكانت تقع على الطريق التجاري الرئيس الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها وشمالها الشرقي، ولذلك كانت لها صلات وثيقة مع ممالك جنوب الجزيرة العربية: سبأ، وقتبان، وحضرموت، ومعين، وحمير. وتدل المكتشفات الأثرية التي عثر عليها في (قرية) أنها استمرت عاصمة لمملكة كندة الأولى منذ القرن الرابع قبل الميلاد حتى أوائل القرن الرابع الميلادي. تُحدثنا (قرية الفاو) عن تلك الحضارة العريقة لمملكة «كندة» وامرئ القيس، وملك قحطان وكيف كانت بيوتهم، وأسواقهم، ومتاجرهم، وملابسهم، وأطعمتهم، وأوانيهم، ووسائل زينتهم، ونظام أمنهم، ودفاعهم عن حصونهم، وأبراجهم، وعن ثقافتهم، وأنشطتهم الاقتصادية، والاجتماعية التي تسجلها معابدهم القديمة. وقد بدأت الأنظار تتجه نحو «قرية الفاو» كموقع أثري منذ عام 1940م حين نبه له أحد موظفي شركة أرامكو، ثم تلا ذلك رحلات واستطلاعات علمية قام بها «عبد الله فلبي» وبعض علماء الآثار الأجانب.. فما كتبوه عنها كان النواة الأولى بيد جامعة الملك سعود بالرياض لتبرزها في «قرية الفاو» عام 1971م وتورق لنا هذه الشجرة الحضارية التي أصبحنا نتظلل تحت أفيائها التي كانت حصيلة مجهودات علماء جامعة الملك سعود.